قصص رعب حقيقية (قصة المنزل المسكون)
هناك قصص رعب حقيقية وأقرب إلى الواقع، حينما يحكي التفاصيل المخيفة التي تحدث بها الأشخاص الذين قد مروا بأجواء من الرعب في حياتهم الواقعية، وتقع بين أيدينا اليوم قصة واقعية مرعبة، ترويها إحدى النساء عن منزل جديد قد انتقلت إليه مؤخرًا، ولكن تسكنه الأشباح، فعن ماذا سوف تخبرنا؟ وبماذا شعرت؟ إليكم تفاصيل ما مرت به.
بدايةً تخبرنا السيدة عن قرار زوجها بأن يشتري منزلًا جديدًا في واحدة من المناطق الحديثة، التي قد أنشئت في الفترة الأخيرة، وبالطبع من المعروف أنها في بدايتها لا تكون ممتلئة بالسكان بصورة مزدحمة، شأنها شأن غيرها من المدن الجديدة.
وعن تفاصيل ذلك المنزل تقول: أنه كان منزلًا كبيرًا ومتسعًا، وقد تم تصميمه وتنفيذه بتفاصيل تجذب الناظرين إليه، فكانت كل زوايا المنزل تأسر قلوب من يدخلون إليه من شدة رقي التفاصيل وجمالها، الأمر الذي هون عليها البعد عن أصدقائها وذويها، وحبها للمدينة القديمة التي كانت تسكن بها، فقد جعلها ذلك المنزل الرائع في قمة سعادتها.
اقوى قصص الرعب الحقيقية
وبعد أن انتهوا من تقسيم الغرف، وأنهى كل فرد منهم مهمة ترتيب غرفته، أحست بتعب وإرهاق شديدين قد أصابا جسدها، فاستلقت على سريرها لتأخذ قسطًا من الراحة، ولكنها فجأة شعرت وكأن شخصًا يجلس بجوارها على طرف السرير، كأنما شيء ثقيل قد نزل بقوة على سريرها.
فتحت عيناها بهدوء وبطء من شدة الإرهاق، فقد كانت متخيلة أن من جاء لينام بجوارها هي ابنتها الكبرى، مثلما تعودت أن تفعل دائمًا منذ صغرها، ولكن حين نظرت حولها في الغرفة لم تجد أحدًا بجوارها.
وأكملت حديثها تقول: لم أُعِر الأمر اهتمامًا، ولم أعطه من الأهمية ما يفوق حجمه في نظري، فأغمضت عيناي ثانيةً لأكمل نومي، وأنا على اقتناع بأن ما حدث هو فقط من مخيلتي، وليس إلا تابعًا لما شعرت به من تعب وإرهاق جسدي في ذلك اليوم، فأكملت نومي دون أن أشعر بأي شيء، ومرت تلك الليلة الأولى في ذلك المنزل بهدوء وسلام.
ولكن ما حدث بعد ذلك هو ما أثار الشك في داخلي، فما شعرت به في الليلة الأولى لم يكن أبدًا نابعًا من مخيلتي كما ظننت، فقد تكرر هذا الأمر مرات عدة، حتى بدأت أشعر وكأن أحدهم يبقى نائمًا إلى جواري طيلة الليل، بل ويبقى جسده ملامسًا لي، والأسوأ من ذلك أنني أصبحت أشعر بملاحقة انفاسه الدافئة لي، في كافة الأرجاء بالمنزل.
قصص رعب مخيفة للكبار 2021
وبعد أيام قليلة فاجأتني طفلتي الصغيرة والتي ما زالت رضيعة، بأنها تمعن النظر إلى سقف المنزل بتركيز شديد، بل وتحرك عيناها إلى اليمين واليسار، كأنما ترى أحدهم فعلًا وتراقب تحركاته، وبدأت تشير بيديها إليه وأخذت تعلو ضحكاتها كثيرًا، كل ذلك الوقت وأنا على ثقة تامة بأن منزلنا لم يكن به أحد غيرنا.
وهنا تأكدت بأن هناك أمرًا مثيرًا للشك بشأن ذلك المنزل، ولكنني فضلت أن أنتظر للحصول على أدلة كافية لكي نتركه، وبعد أيام جاءت والدتي إلى المنزل، وبعد أن دخلته وجدتها تقول: أحس هذا المنزل غريبًا، ولا أشعر فيه براحة نفسية، بل أشعر يا ابنتي وكأن أشباحًا تسكنه.
وبمجرد أن قارن عقلي ما قالته والدتي بما أحسست به من قبل، وبدأ في تصديق كلامها، فإذا بقلبي ينتفض خوفًا وفزعًا، ولكنني سرعان ما حاولت التجاهل، وتظاهرت بأني قوية ومتماسكة أمامها.
قصص رعب حقيقية مكتوبة
ومن ثم قد استكملنا حديثنا، وتطرقنا إلى أحاديث مختلفة، ثم فاجأتني أمي بسؤال قد ارتعد له قلبي، فقالت: أخبريني من ذلك الصغير الذي يلعب مع طفلتك في غرفتها؟، فتعجبت متسائلة: أي طفل هذا الذي تتحدثين عنه يا أمي؟ أنسيتي أنني لم أنجب سوى طفلتين فقط؟
فأجابتني بثقة: أنا على يقين أنني رأيت صبيًا صغيرًا واقفًا في نافذة الغرفة ويحمل ابنتك الرضيعة، حينما كنت أدخل من باب المنزل.
انتفضت مسرعة إلى غرفتها بالأعلى، فوجدت صغيرتي الرضيعة فعلًا في مكان آخر غير ذلك المكان الذي تركتها به، وصدمت حينما رأيت كافة النوافذ مفتوحة.
وتابعت قائلة: لم أستطع الصبر والانتظار لأكثر من ساعتين، وأنا فزعة جدًا، فاتصلت بزوجي طالبة منه أن يحضر فورًا إلى ذلك المنزل، حتى نعود بسرعة للعيش في منزلنا القديم.