موضوع تعبير عن حب الوطن بالعناصر والمقدمة والخاتمة
المقدمة: سنتناول في هذا المقال حديثنا عن حب الوطن, وسوف نقوم بكتابة موضوع تعبير عن حب الوطن نتناول فيه العديد من النقاط الهامة التي تعطي صورة كاملة في هذا الموضوع، كالمقدمة والمقصود بالوطن وما يجب على الشخص تجاه وطنه حتى نصل إلى الخاتمة بأسلوب مبسط وتعبيرات متميزة عن حب الوطن.
موضوع تعبير عن حب الوطن
عناصر موضوع تعبير عن حب الوطن
- مقدمة موضوع تعبير عن حب الوطن.
- تعريف مبسط لمعنى الوطن.
- نبذة عن حب الوطن في الإسلام.
- واجبنا نحن المواطنين تجاه وطننا.
- أبرز حقوق المواطن على وطنه.
- خاتمة موضوع تعبير عن حب الوطن.
مقدمة موضوع تعبير عن حب الوطن
الوطن هذه الكلمة التي كثيرًا ما تتردد على المسامع منذ الطفولة والصغر، حيث يُعد الوطن المُعطي الأول الذي يعطينا ويمنحنا دون مقابل لعطائه.
هو الذي يحتوينا ويحمينا بين أرضه وسمائه، هذا الوطن القويم الذي يحافظ علينا ويوفر لنا شتى مقومات الحياة الآدمية، فهو يسهل جميع طرق الحصول على مستلزمات الحياة من مأكل ومشرب وملبس ووسائل مواصلات، وطرق، ومنشئات،وصحة، وتعليم، وشتى وسائل الرفاهية التي تتطلبها الأفراد كما أنه يوفر جميع سبل الراحة لهم.
و كما أن الوطن يوفر لنا شتى وسائل الأمان والاطمئنان فهو الدرع الواقي المتصدي لأي محاولة لتهديد أمن وسلامة المواطنين فمن يعيش دون انتماء لوطنه كمن يعيش دون مأوى دون حماية، عاجزًا عن تحقيق أدنى هدف وأي حلم يريد تحقيقه، فالوطن هو سبيل بناء الأهداف وتحقيق الأحلام.
فمن لا يعرف قيمة وطنه في حياته كمن كان عاقًا بوالديه، منكرًا لما قدموه له من مجهودات، لذا يجب علينا جميعًا أن نعرف قيمة وفضل ذلك الوطن العظيم.
تعريف مبسط لمعنى الوطن
هناك الكثير من التعريفات التي تناولت بين طيات حروفها توضيحًا وتعريفًا للمفهوم الذي تعنيه كلمة وطن ومن أبرز تلك التعريفات:
هو ذلك المكان الذي يولد فيه الشخص ويكبر ويترعرع به، ويتأثر بكل ما فيه من الأشياء المادية أو المعنوية، كما أنه أيضًا يتأثر بموقع المكان الجغرافي لوطنه ومظاهره الطبيعية، إضافةً إلى العادات والتقاليد التي نشأ عليها ذلك المكان وكذلك العقائد السائدة في موروثاته المختلفة.
وهناك تعريف آخر للوطن:
هو ذاك الواقع الجغرافي الذي يتمثل في كونه جزءًا من كوكب الأرض الذي يعيش فيه جميع البشر على هيئة جماعات يتفاعل كل منها مع بعضها البعض وذلك حتى يتثنى لهم تحقيق ما يريدونه من أهداف ومصالح مختلفة ومتباينة بين كل منهم حسب الموطن والجنس والعرق الذي ينتمون إليه.
كما أن الوطن عرف بأنه تلك الرقعة الأرضية التي ولد بها الإنسان ونشأ بها وأثر فيها وتأثر بها في شتى الأشياء المحيطة به، وورث طباعها وعقيدتها ولغتها وكل ما يملكه ذلك المحيط الذي يحتويه من خصائص.
لذا فإن الشخص لا يمكنه العيش والحياة بمفرده، بل لابد أن يكون اجتماعيًا يتأثر بوطنه ويؤثر فيه بحكم كونه جزءًا منه.
نبذة عن حب الوطن في الإسلام
يعد حب الوطن إحدى الغرائز الفطرية التي يولد الإنسان بها فهو ليس بالشيء الذي يعلم ولا يدرس، ولا يتم تلقينه، فهو حب وانتماء فطري فالشخص يعيش به منتميًا إليه فخورًا كونه جزءًا منه، متغاضيًا عما يلتمسه فيه من عيوب.
فلم يكن هناك مقياسًا يتم من خلاله تحديد الحب والانتماء من الشخص لوطنه، فهو حبٌ يولد به يعيش ويكبر بداخله كلما كبر الشخص زاد انتماؤه لوطنه الذي نشأ فيه، فهو حبٌ وهبه الله له زُرع في وجدانه، متفقٌ مع الدين الإسلامي به، فليس الحب للوطن نتيجة ما يقدمه لنا من مقومات وخدمات بينما الغريزة هي التي تحكمت في ذلك الحب.
وقد أمرنا ديننا الإسلامي بأن نعيش محبين مخلصين لأوطاننا، ندافع عنه، نضحى من أجل حفظه وسلامته بأنفسنا وأموالنا، ومن ثم فإن الإسلام قد جعل لمن يقتل مدافعًا عن أوطانه بمكانة عالية ورفيعة حيث جعل من قتل في منزلة الشهداء، الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون.
وذلك شأن عظيم ومكانة متميزة لمن ضحى بنفسه حتى ينعم وطنه بالأمان وقد بين لنا رسولنا الكريم محمد-صلى الله عليه وسلم- تلك الأهمية كنموذج حي حينما أجبره المشركين على أن يغادرَ مكة فقد نظر إلى بلده التي نشأ وعاش بها وقال” اللهم أنتِ أحب البلاد إلى الله، وأنتِ أحب البلاد إليّ ولولا أن المشركون أهلكِ أخرجوني لما خرجت منكِ”
وفي هذا الموقف ضرب لنا رسولنا أروع مثال على الانتماء للوطن وحبه حيث أنه كان يتمنى ألا يغادر وطنه، ولا يفارقه على الإطلاق، فإن من يترك وطنه ويفارقه متى كان وأينما كان فهو حتمًا سيشعر بغربته وحرارة مفارقته له فهو لن يستطيع أن يعيش آمنًا مطمئنًا سوى في وطنه الذي نشأ فيه حيث الراحة والأمان والسلام والدفء الذي لا يستطيع أن يحيَ بدونه ومن هذا فإن الإسلام حرص على توجيهنا وحثنا على حب وطننا والدفاع عنه وتقديم كل ما نستطيع ونقدر عليه حتى بأرواحنا فهو حتمًا يستحق كلُ ذلك منا.
واجبنا نحن المواطنون تجاه وطننا
كما أن الوطن هو الحماية والأمان والاستقرار والذي يوفر لنا كل ما نريده من مقومات حياتية فله علينا نحن المواطنون حقوقًا وواجباتٍ.
ولابد من القيام بها، فلابد من المحافظة على سلامة وأمن الوطن والحفاظ على ممتلكاته فجميع ما يشتمل عليه الوطن من مقومات هي ملكٌ لجميع سكانه ليس ممتلكًا لفردٍ واحدٍ فيجب على كل مواطن أن يدافع عنها وكأنها ممتلكًا خاصًا به يخشى أن يصيبه أية ضرر.
كما يجب على أي مواطن أن يتحمل ظروف وطنه العصيبة والتي من الطبيعي حدوثها في أي موطن فليس الحال بدائم ولكنه يتبدل ما بين سلامة ورخاء وبين الاضطراب والتغير من وقتٍ إلى آخر.
وكما يجب على المواطن أن يحافظ على مصالح وطنه وأن يطبق القانون فيه كما ينبغي أن يكون حتى لا تسود الفوضى وعدم الاستقرار في حياته أو في وطنه بشكل عام.
أبرز حقوق المواطن على وطنه
ليس فقط للوطن على المواطن حقوق، ولكن للمواطن أيضًا على وطنه حقوق وواجبات لابد أن يحصل عليها ويتمتع بها، ومن أهم وأبرز تلك الحقوق أن يسعد المواطن بحياة كريمة، وأن تحترم آدميته وإنسانيته، وألا يردع ولا يعاقب دون سبب مباشر لذلك الشيء، وأن تتحقق له سبل العيش من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وصحة وتعليم وغيرها من أساسيات الحياة، وأن يتثنى له الخروج منه وطنه حيثما شاء والعودة إليه متى أراد.
مع أحقية التعبير عن الرأي وأن يتساوى في معاملته مع جميع المواطنين كما ينبغي أن تتوفر حماية خصوصيته وحياته الشخصية.
خاتمة لموضوع التعبير عن حب الوطن
في ختام ذلك الموضوع ينبغي لنا أن نبين أن حب ذلك الوطن العظيم ليست الأحرف التي تشتمل عليها السطور هي التي تبينه فإن التعبير والحديث عن حب الوطن يتطلب كتبًا ومجلدات حتى أن ذلك غير كافيًا فإن ذلك الحب فطرة وغريزة زرعها الله في وجداننا فهو بمثابة الأم والأب والعائلة التي ينتمي إليه الشخص له علينا الفضل العظيم, فينبغي أن يكون حبنا له مقدسًا فقد أمرنا الدين بالدفاع عنه حتى بأرواحنا حيث أن التضحية والموت في سبيل خدمة الوطن شرف كبير ومكانة عالية.