علاج التهاب اللثة بالأعشاب والزيوت، طرق فعالة للحوامل، تعرفوا عليها!
علاج التهاب اللثة
قد يكون علاج التهاب اللثة أمرا سهلا، لكن التهاب اللثة هو الخطوة الأولى نحو كثير من أمراض اللثة الأكثر خطورة والتي قد تسبب تساقط الأسنان.
أعراض التهاب اللثة
- تورم اللثة
- تغير في اللون (لثة حمراء أو مائلة للبنفسجي الداكن)
- ألام مزعجة ورائحة نفس كريهة
- انحسار اللثة
- النزيف خلال غسلها
كيف يحدث التهاب اللثة؟
فم الإنسان يمتلئ بملايين البكتيريا حتى و إن كان سليما وخالي من الأمراض، وتعتبر The sulcus اللثم (المنطقة الصغيرة التي تفصل بين لحم اللثة والأسنان) نظام بيئي مستقل من البكتيريا عندما يكون متوازنا يظل الفم صحيا وبحالة مثلى، وعند النمو الزائد للبكتيريا الضارة وتكاثرها بشكل زائد تتكون طبقة رقيقة من الرواسب أو البلاك biofilm أو plaque.
مع إهمالها وعدم علاجها لمدد طويلة يتصلب البلاك ليصبح طبقة من الجير tarter ، وهنا تصبح المشكلة أكثر خطورة؛ لأن الجير يزيد من حدة الالتهابات وهي تعبر عن ردة فعل جسم الإنسان على وجود تلك البكتيريا الضارة، إهمال الجير يؤدي لفقدان نسيج اللثة.
علاج التهاب اللثة بالأعشاب
في المراحل الأولى من التهاب اللثة يسهل علاجه بمكونات بسيطة تتواجد في المنزل
غسول الفم المصنوع من أعشاب الليمون
تشير نتائج دراسة أجريت عام 2015 أن استخدام زيت الليمون يعد أكثر كفاءة من غسول الفم التقليدي الذي يحتوي على مادة chlorhexidine في إزالة البلاك وتهدئة التهاب اللثة.
ويمكن تحضيره عن طريق إضافة من قطرتين إلى ثلاث قطرات من زيت الليمون لكوب من المياه ثم الغرغرة به لمدة 30 ثانية ثم التخلص من المحلول. كرر العملية 3 مرات يوميا.
غسول الفم المصنوع من صبار الألوفيرا
في دراسة أجريت عام 2016 أثبت صبار الألوفيرا كفاءته في علاج التهاب اللثة فهو يماثل تقريبا كفاءة مادة chlorhexidine.
على العكس من زيت الليمون لا يحتاج عصير صبار الألوفيرا للتخفيف، فقط تأكد من كونه طبيعي تماما وأنك لا تعاني من حساسية لصبار الألوفيرا، قم بالضمضمة بالعصير لمدة 30 ثانية، تخلص من المحلول، يمكنك تكرار العملية من مرتين إلى ثلاثة يوميًا.
غسول الفم المصنوع من زيت شجرة الشاي
في دراسة أجريت عام 2014 أظهر زيت شجرة الشاي نتائج جديدة للغاية في القضاء على النزيف الناتج عن التهاب اللثة.
أضف ثلاث قطرات من الزيت إلى كوب من الماء الدافئ، ثم استخدم الغسول كما ذكرنا في السابق، قد يحدث تداخل دوائي بين زيت شجرة الشاي وبعض الأدوية، لذا قم باستشارة طبيب أسنانك الخاص أولا قبل استخدامه.
غسول الفم المصنوع من أعشاب المريمية (الميرامية)
في دراسة أجريت عام 2015 لوحظ انخفاض أعداد البكتيريا المسببة للبلاك الذي يسبب التهاب اللثة بعد استخدام نبتة الميرامية.
لتحضيره قم بإضافة ملعقتين كبيريتين من الميرامية الطازجة أو ملعقة كبيرة من الميرامية المجففة إلى الماء المغلي، دعها تنضج لمدة 10 دقائق، اترك المحلول ليبرد، الآن أصبح الغسول جاهزا للاستخدام بنفس الطريقة التي ذكرناها سابقًا.
غسول الفم المصنوع من أوراق الجوافة
لطالما استخدم العديد من البشر حول العالم أوراق الجوافة للحفاظ على نظافة الفم، كما تشير نتائج عدة دراسات على قدرة أوراق الجوافة مكافحة الترسبات والبلاك؛ لما لها من خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، كما أنه يساهم في تخفيف ألآم اللثة والتهابها، ويمنحك أنفاس منعشة.
يمكن تحضير الغسول عن طريق طحن ستة أوراق من الجوافة باستخدام المدق (الهون)، أضف الأوراق إلى كوب من الماء المغلي ثم اتركها تغلي لمدة 15 دقيقة، اترك المزيد يبرد ثم استخدمه كما ذكرنا من قبل لكن بعد إضافة القليل من الملح.
علاج التهاب اللثة بعشب الكاموميل أو البابونج
تحتوي زهور الكاموميل على زيوت طيارة والتي تحتوي على مادة bisabolol التي لها خصائص مضادة للبكتيريا والعدوى وخصائص مسكنة للآلام – كانت تستخدم قديما في مداواة جرحى الحروب – ومؤخرا بدأ يشيع استخدام الكاموميل لعلاج التهاب اللثة لما ذكرناه من خواصه الطبية، وقد أثبتت الدراسات جدارته عند مقارنته بغسول الفم التجاري المستخدم لعلاج اللثة، وينصح بغلي الكاموميل واستخدامه كعلاج لالتهاب اللثة سواء بشربه كشاي أو استخدامه كمضمضة.
علاج التهاب اللثة بعشبة شجر المر
يتم جمعه من الشجيرات التي تنمو في المناطق القاحلة في شرق إفريقيا، انتشر استخدامه للعديد من المشاكل الصحية للفم مثل: قرح الفم، التهاب اللثة وكمضاد لاحتقان البلعوم والجيوب الأنفية، ونظرا لصعوبة ذوبان نبات المر في الماء ينصح باستخدامه بعد نقعه طويلا في المياه والمضمضة به.
استخدام القرنفل لعلاج مشاكل اللثة
تشير الدراسات إلى احتمالية قدرة القرنفل على التصدي لترسب البلاك وتقليل الالتهاب لما له من خصائص مضادة للأكسدة والفيروسات تساعد على تخفيف الألم.
ولاستخدامه قم بطحن ملعقة صغيرة من القرنفل، ضعها على قطنة صغيرة ثم افرك اللثة بها، اترك القرنفل عليها لمدة دقيقة، استخدم المياه للمضمضة والتخلص من البقايا.
علاج التهاب اللثة باستخدام الزيوت
بدأ مؤخرا استخدام الزيوت لعلاج التهاب اللثة في العالم الغربي، إلا أنه طالما استُخدم منذ ألاف السنين في الطب الهندوس القديم.
زيت جوز الهند
يحتوي على حمض اللوريك وما له من خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، وطبقا لدراسة أجريت عام 2015، فإنه يقلل البلاك في الأسنان ويخفف من أعراض التهاب اللثة كما انه يساعد على تبييض الأسنان ومنحك أنفاس منعشة.
للاستخدام ضع ملعقتين صغيرتين من زيت جوز الهند المعالج (النوع الذي يكون سائلا في درجة حرارة الغرف)، ابقه في فمك مدة تتراوح 30:20 دقيقة بشرط ألا تبتلع شيئا منه، تخلص منه ثم تغرغر بالمياه، وبعد ذلك استخدم الفرشاة لتنظيف أسنانك كالمعتاد.
التهاب اللثة خلال الحمل
يشيع التهاب اللثة أثناء الحمل نحو 60%: 70% من السيدات يُصبن بالتهاب اللثة خلال الحمل؛ كنتيجة طبيعية لارتفاع نسب هرمون البروجستيرون أثناء الحمل مما يزيد من ردة فعل الجسم على زيادة البكتيريا الضارة بالفم. ولكن خلال الحمل تكون الأولوية لصحة الجنين والأم مقدم على صحة الفم، وفي نفس الوقت وصول التهاب اللثة لمراحل متقدمة periodontitis قد يضع طفلك في خطر الولادة المبكرة، أو انخفاض الوزن عند الولادة بالإضافة لبعض المشكلات الصحية.
ولعلاج التهاب اللثة لدى الحوامل لدينا بعض الاقتراحات
- يجب عليك غسل أسنان بالفرشاة والمعجون المحتوي على الفلورايد مرتين يوميا، اللثة خلال الحمل تكون حساسة جد؛ لذا استخدمي فرشاة ناعمة جدا أو فرشا مخصصة للأسنان الحساسة.
- نظفي أسنانك بخيط الأسنان على الأقل مرة يوميا فو يساعد على إخراج بقايا الطعام والبكتيريا التي لا تستطيع الفرشاة إزالتها، ولكن انتبهي للثة المتهيجة.
- تناولي طعام صحي من الخضروات والفواكه، الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان. استبدلي العصائر ومشروبات الصودا بالألوان كما عليك استبدال الأطعمة المحلاة والغنية بالنشويات بالخضروات والفواكه؛ لأن تلك الأطعمة تؤذي اللثة والأسنان وتسبب الالتهابات.
- استخدام محلول أملاح البحر كمضمضة عند ملاحظة أي التهاب، تورم أو نزيف اللثة عند غسلها من أفضل الحلول الصحية والآمنة خلال الحمل. كل مع عليك إذابة ملعقة كبيرة من ملح البحر والمضمضة به لمدة ثوان ثم التخلص منه.
إذا لم تتحسن أعراض الالتهاب بعد الاحتياطات السابقة لا تتأخري عن زيارة طبيب الأسنان، ولا تنس أن التهاب اللثة المتطور لا يضع الجنين وحده في خطر بل قد يعرضك لسقوط الأسنان.
تعليق واحد