أجمل شعر عن الأم – قصيدة عن الام
شعر عن الأم ، مهما كتب من حروف وكلمات فهي لا تستطيع وصف ما تقدمه الأم لنا طوال حياتنا، ومهما كتب من أشعار وقصائد فتبقى للأم مكانتها ووصفها الذي لا يتمكن أبلغ بليغ من وصفه، ولكنها محاولات كثيرة للتعبير ولو بجزء بسيط عن الأم وفضلها علينا.
أجمل شعر عن الأم
لا يستطيع أيًا منا التخلي عن أمه بأي شكل ومهما وصل بنا السن، حيث تبقى الأم هي الدفئ والحنان والأمان لكل منا، دونها نشعر بالضياع وبأن جزء كبير وهام من حياتنا مفقود، فهي ما يراه الطفل عند ولادته ويتعلق به كثيرًا ويحبها ويستمع إليها ولا يهدأ إلا بوجودها.
وللأم أفضال كثيرة علينا منذ المهد حتى ينتهي بنا العمر حتى بعد رحيلها القاسي عنا، ومهما بدر منا لن نستطيع رد ولو جزء بسيط من ذلك الجميل لها، فمن سهر الليالي الطوال الصعاب علينا، ومن يحزن لبعدنا عنها ولو لمسافات قليلة، ومن يسهر لراحتنا وتعبنا وإرهاقنا، ومن تخلى عن عمره مقابل تربيتنا، هي الأم بلا شك.
وحاول الكثير من أصحاب القلم من كتاب وشعراء وأدباء وسياسيين، كتابة القصائد والأبيات ومحاولات كثيرة تعبيرًا عن الأم ودورها في حياة أطفالها وتربيتهم وتنشئتهم ليكونوا جيل صالح، ولكنهم لم يتمكنوا ولو بجزء بسيط من التعبير عن ذلك فإن فضل الأم لن تكفيه الكلمات.
فمن منا يستطيع أن يصف كل ما مرت به الأم مع أطفالها منذ ولادتهم وتحمل شهور الحمل الصعبة، وجسمها في ضعف ووهن ويؤخذ من صحتها ومن عظامها وجسدها لولادة إنسان جديد يتغذى على راحتها، ولكنها تظل تحبه حتى تموت.
ومن يستطيع أن يحكي عن فضلها في التربية وتنشأة المعلم والمهندس والطبيب والكاتب والشاعر والمتفوق والطيب والناجح والبار بوالديه وغيرهم الكثير من الأطفال حول العالم، يعود نجاحهم إلى أمهاتهم فلا يستطيع أحد أن ينكر هذا.
أجمل القصائد عن الأم
قصيدة عن الام الحنونة أحن إلى أمي
كتب الشاعر الكبير محمود درويش قصيدة عن الأم تعبيرًا عن دورها في حياته ومحبتها له ومعزته لها:
“أحن إلى خبز أمي … وقهوة أمي ..
ولمسة أمي .. وتكبُر فيَّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومٍ … وأعشقُ عمري لأني
إذا متُّ أخجل من دمع أمي … خذيني إذا عدت يوماً وشاحاً لهدبُك
وغطي عظامي بعشبٍ تعمدَ من طهر كعبك … وشدي وثاقي .. بخصلة شعر
بخيط يلوح في ذيل ثوبك … ضعيني، إذا ما رجعت وقوداً بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك … لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك
هرمت فردي نجوم الطفولة … حتى أشارك صغار العصافير
درب الرجوع لعشّ انتظارك … كل النساء سرابٌ بعد الأم”
كانت واحدة من أشهر القصائد في العالم العربي أجمع هي تلك القصيدة، وجاءت ليوضح لنا الشاعر قصته مع أمه السيدة حورية إذ أنه توفى قبلها في عام 2008 ولحقته هي عام 2009، وكانت أحاديثه الإعلامية دائمًا عنها وكان لها العديد من اللقاءات تشير إلى أنها كانت سيدة رقيقة وجميلة تحب البساطة.
ودائمًا ما كانت لقائاتها تعبر عن أنها متواضعة على الرغم من شهرة ابنها ومشاعرها النبيلة والعطوفة، وجميعها إشارات كانت تدل على حسن تربيتها لابنها وأنها تحمل بين ضلوعها قلب صافي نقي، وأنها أم مثالية ورائعة وناجحة في تربية الأبناء.
وكتب قصيدته ليعبر عن حبه لأمه وأنه يفتقدها كثيرًا، وكل ما يذكره بها يجوب في عقله طوال الوقت من لمسة يدها له ولوجه، والقهوة مع الخبز المحضر منها كان لهما مذاق خاص بها، وكل ذلك كان يجعله دائم الاشتياق لها.
ولم يمر عليه إمرأة مثل أمه أبدًا في حبها وعطفها وحنانها عليه، فكان حضن أمه هو الحقيقة الوحيدة بالنسبة إليه،
وكان الشاعر محمود درويش مصاب بمشكلة مرضية في القلب، وكان ينوي أن يجري عملية جراحية للشفاء من تلك الحالة المرضية، وقبل ذهابه كانت أمه قلقة وأخبرته بألا يذهب، ولكن ذهب وتوفى وكانت طريقة نقلها لذلك الموضوع في لقائاتها صعبة تذيب القلب من الحزن، فلا عجب من حب الشاعر الكبير لها.
كانت أمه تنتظر كثيرًا فقد قضت فترة طويلة من عمرها تنتظر أن يعود الابن، وخاصةً بعدما نفي وعاد لفلسطين مرة أخرى، فكان انتظارها صعب وطويل، وعلى الرغم من أن الشاعر منذ صغره حتى عمر الرابعة عشر مصاب بعقدة كرهه لأمه لشدتها عليه وتأنيبه طوال الوقت عن الشغب وما يقوم به من حركات صبيانية.
ولكن عندما وصل لعمر 14 عام سجن لأول مرة بحياته وكان عمره صغير، وهنا أدرك فائدة ما تقوم به أمه وأنها كانت تخاف وتخشى عليه من ذلك، وبدأ حبه لأمه يزداد يومًا بعد يوم، وبدأ يصفها في العديد من كتاباته وكان يصف جمالها وصبرها، وأنها نادرًا ما تعبر عما تشعر به، وكانت مشاركتها للأفراح ليست بحجم مشاركتها للجنائز.
وعندما توفي الشاعر شعرت وكأن عمرها انتهى بأن تدفن ابنها الأحب إليها، ومن وقع الخبر نقلوها على كرسي متحرك حتى تتمكن من حضور الجنازة ولم تلبث سوى 8 أشهر حتى وافتها المنية وتوفقت عن عمر 96 سنة.
خمس رسائل إلى أمي
وواحد من أشهر الشعراء في العالم العربي هو نزار قباني، الذي كتب في رثاء أمه بعدما رحلت بعامين وهو يذوق مرارة فقدها، فكان يفتقد أمه كثيًرا، فهي قديسته وحلوته ومصدر الحنو والعطف عليه، وكان نزار مقدرًا للنساء طوال فترة حياته، وكان يكتب عنهن كثيرًا وكانت لأمه مكانة خاصة عنده، تظهر في كتاباته.
كتب الشاعر تلك القصيدة عندما كان بمدريد ولم يتمكن أي شيء بها من إزالة ولو نسبة بسيطة من شعور الفقد الذي يشعر به الكاتب لأمه، وكان دائم التذكر لتفاصيلها الصغيرة البسيطة وطريقة تربيتها له، فكان كالطفل الصغير وهو يتذكر ما مر به مع أمه.
فكان دائمًا ما يتذكر عروسة السكر التي كانت تحضر له من قِبل أمه وهو طفل صغير، فيستغرب كيف مر العمر ورحلت أمه وهو مازال يتذكر تلك الذكريات وطعم السكر.
“صباح الخير يا حلوة … صباح الخير يا قديستي الحلوة
مضى عامان يا أمي … على الولد الذي أبحر
برحلته الخرافية … وخبأ في حقائبه
صباح بلاده الأخضر … وأنجمها، وأنهرها، وكل شقيقها الأحمر
وخبأ في ملابسه … طرابيناً من النعناع والزعتر.
طيف نسميه الحنين
كتبها الشاعر فاروق جويد ة لأمه ليوضح لنا حبه لأمه وأنها طوال الوقت حاضرة أمام عينيه، تحضر عند الشعور بالفرح والحزن فلا تغيب عن باله أبدًا وأنه مستمر في الاشتياق لها.
“في الرِّكنِ يبدو وجهُ أمّي لا أراهُ لأنَّه سكن الجوانحِ من سنين فالعينُ إن غفلت قليلًا لا تري لكنَّ من سكنِ الجوانحِ لا يغيب وإن تواري مثلَ كلَّ الغائبين يبدو أمامي وجهُ أمِّي كلَّما اشتدَّت رياحُ الحزنِ وارتعدَ الجبين الناسُ ترحلُ في العيونِ وتختفي وتصيرُ حزنًـا في الضلوعِ ورجفةٌ في القلبِ تخفقُ كلَّ حين لكنَّها أمّي يمرُّ العمرُ أسكنـها وتسكنني وتبدو كالظِّلالِ تطوفُ خافتةً علي القلبِ الحزينِ منذ انشطَرنا والمدى حولي يضيق وكلُّ شيءٍ بعدها.. عمرٌ ضنين صارت مع الأيامِ طيفًـا لا يغيب ولا يبين طيفـًا نسمِّيهِ الحنين”
شعر في رثاء الأم
قد كنت أرجو
كتب العديد من الشعراء عن أمهاتهم ورثائهم وواحدة من أبيات الشعر في رثاء الأم هو ما كتبه الشاعر حيدر الغدير، حيث كان يتمنى أن تعود أمه ليقبل يدها، فكان رحيلها وهو بعيد عنها.
ويوضح أنه عاصر مع والدته الكثير من الذكريات، ولن يتمكن من نسيانها أبدًا وقبل رحيلها كان يرجو لقائها ولم يتمكن من ذلك، فأصبح يتمنى ولو يقبل يدها الحانية عليه المربتة على رأسه.
ويتذكر كيف كان يشعر بالراحة أثناء وجودها وهو طفل صغير، وكان ينام وهو شاعر بالأمان لأنه والدته بجواره، وكم تمنى لقائها ولكن القدر كانت له الخطوة الأولى والأخيرة ورحلت دون أن يلقاها.
“وأقبّلَ الكفَ الطهور متمتماً
بالآي آمل أن أحوز رضاك
وأنام بين يديك نومةَ هانئ
وكأنني وبيَ المشيب فتاك
وكأنني الطفل الذي رضع الهدى
والدَرَّ منك ودفأه وحجاك
وتجول في الوجه المكرم مقلتي
وتجول فيّ سعيدةً عيناك
لكنْ سبقتِ وكلنا في رحلة
يجتازها الراضي بها والشاكي”
خواطر عن الأم وفضلها
- أوصانا الرسول صلوات الله عليه وسلامه بالأم، وعلى برها والعطف عليها وحبها، وأنه مهما بدر منها فتبقى هي الأم ولها مكانتها.
- مهما واجهت الأم من ظلم من الأبناء تظل تحبهم وتعطيهم دون أن تشتكي، ولاتغضب على أطفالها أبدًا.
- الأم هي مصدر الأمان في العالم بعد الله سبحانه وتعالى فكيف يمكن أن تخون.
- يظل الرجل طفلًا مادامت أمه موجودة عندما ترحل يصبح رجلًا.
- البر بالوالدين وبالأم وصية من الله سبحان وتعالى ومن رسولنا الكريم.
- هي الشخص الأوحد في العالم الذي يستطيع أن يحب الكثير من الأطفال وبنفس المحبة المقسمة لكل واحد منهم.
- بدون حب الأم لن نستطيع تحقيق الممكن وليس المستحيل حتى، فحبها هو الوقود والطاقة المحركة لنا.
- الأشخاص الأقوياء هم نتاج تربية الأم القوية الحنونة.