الاذكار اليومية مكتوبة وأهميتها
لقد أوصانا الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالمداومة على الاذكار اليومية والتي تعد حصنا لكل مسلم من الشرور والآثام، حيث تجنبه وساوس الشيطان وتدفع عن قائلها البلاء والسوء وكل مكروه، فهي من وسائل التقرب إلى الخالق جل وعلا لكي يحفظ عباده ويشرح صدورهم ويذهب عنهم كل هم وحزن، فيشعرهم برضاه سبحانه وتعالى عنهم ويقدر لهم كل الخير.
أهمية الاذكار اليومية
- إن يذكر المسلم ربه في كل حين ولا يقتصر ذكره على الأوقات العصيبة فقط، فسوف يجد الله بجانبه دائما في أوقات الرخاء والشدة.
- أن المداومة على ذكر الله سبحانه في كل وقت تكفر عما يرتكبه الإنسان في حق نفسه من معاصي وذنوب.
- من يقرأ الأذكار اليومية بصورة دائمة فهو يصبح ويمسي في ذمة الله عز وجل وحينما يموت يكتب له دخول الجنة.
- حين يقولها المسلم متيقنا منها فإن الله سبحانه يمنحه عظيم الأجر ويرحمه من عذاب القبر وظلمته.
- عند الاستمرار على ذكر الله تبارك وتعالى يصبح الإنسان صابرا على البلاء والمحن ويتعلق قلبه بالله سبحانه وتعالى.
أذكار يومية
يعد من أفضل الذكر أن يتضرع المسلم إلى الله بأنه وحده من يعلم الغيب والشهادة، وأنه من خلق السماوات والأرض، فهو رب الكون كله ومالكه، فيقر ويشهد بأنه لا معبود إلا الله ويستعيذ به من شرور النفس والشياطين وأشراكهم، ويدعو الله ألا يقترف سوءا على نفسه أو يتسبب بالسوء لمسلم، ويستمر على ذلك القول صباحا ومساءا وعند النوم.
وأيضا أن يقر ثلاثا بأنه قد رضي بالله ربا له، ورضي قلبه وعقله بدين الإسلام وبنبوة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، ثم يسأل الله أن يمنحه العفو والعافية في الحياة الدنيا والآخرة وفي دينه وأهله وأمواله، ويسأله باسمه الستار أن يستر عوراته ويؤمن مخاوفه وما يروع قلبه ويحفظه من أمامه وخلفه وفوقه ومن حوله ويتعوذ بعظمة الله أن يغتال من أسفله.
ومن ثوابت الذكر أن يردد التهليل ويقر بتوحيده لله لا شريك له، ويحمد الله مالك الملك القادر على كل شيء، ويشهد الله صباحا ومساءا بثباته على فطرة الإسلام الحنيف الذي هو دين رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام متبعا بذلك ملة سيدنا وأبينا إبراهيم وبراءته من المشركين، وأن يشهده سبحانه وملائكته بدءا من حملة العرش وجميع خلق الله أنه هو الله وحده لا إله غيره وأن نبينا محمد عبد الله ورسوله.
أن يستعيذ بالله من كل ما أهمه وأحزنه وأن يعجز أو يتكاسل أو يصير جبانا بخيلا يغرقه الدين وتغلبه الحياة، ويقر بنعمة الله سبحانه وتعالى عليه وعلى كل الخلق حامدا وشاكرا له عليها صباحا ومساءا ليؤدي شكر يومه وليلته.
اذكار يومية قصيرة
- أن يدعو الله ثلاثا باسمه السميع العليم الذي لا يصيب معه الضر أبدا في السماء والأرض.
- يستعيذ بكلمات الله التامات من أضرار وشرور خلقه.
- إذا أحب أن يأتي يوم القيامة بأفضل الذكر فعليه أن يسبح بحمد الله مائة مرة، فلن يأت أحد بأفضل منه إلا أن يقول مثله ويزيد عليه.
- أن يحمد الله الملك الواحد الأحد القادر على كل شيء لا شريك له، ويقولها مائة مرة فتعادل عتق عشرة أفراد وتكتب له مائة من الحسنات ويمحى عنه مثلها من السيئات.
- ترديد دعاء سيد الاستغفار فيتوجه إلى الله بأنه ربه لا إله غيره قد خلقه ليعبده، وأنه باق على عهد الله ووعده ما استطاع، ويستعيذ بالله من شر صنعه ويعترف بنعم الله عليه وأيضا بذنوبه التي قد اقترفها، سائلا الله أن يغفر له فلا غفار غيره سبحانه.
أذكار قبل النوم
أن يحمد الله الواحد الأحد لا شريك له، من أمسى له الملك فهو القادر على كل شيء ويسأل الله أن يؤتيه خير تلك الليلة وما يأتي بعدها، ويستعيذ به من كل شر فيها وما بعدها، وأن يصاب بالكسل وسوء الكبر، وأن يرحمه من عذاب القبر والنار، ويقول ذلك صباحا ومساءا.
أن يقرأ المعوذتين وسورة الإخلاص ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي فيكفيه الله من كل شيء، كما يدعو الله بأنه قد أصبح وأمسى به وبه يحيا ويموت وإلى الله النشور، ومساءا يقول وإليه المصير، ويسم الله إذا وضع جنبه أو رفعه ويسأله الرحمة إن أمسك روحه وأن يحفظه الله إن أرسلها بما يحفظ به الصالحين من عباده.
أذكار يومية هامة
- يبادر بقراءة المعوذتين ويتبعهما بدعاء سيد الاستغفار موقنا ومؤمنا به حين يصبح فإن مات في يومه ذلك كتب الله له الجنة.
- يشهد الله خالق السماوات والأرض وحده من يعلم الغيب وهو رب الكون ومالكه، بأنه لا إله إلا الله ويعوذ به من الشرور والآثام وإلحاق الضرر بالمسلمين.
- يدعو الله ويحمده بأن قد أصبح الملك له وحده لا إله إلا هو العلي القدير ويسأله خير ما في اليوم وما بعده ويعوذ به مما يحمله اليوم من شرور.
ما هو فضل الأذكار
من رحمة الله تعالى بالعباد أنه قد خلقهم وأوجد لهم أسبابا عديدة للكد والشقاء في الحياة الدنيا حتى لا ينأون عن طاعة الله جل وعلا ويذكرونه في كل حين، ومن دلائل تلك الرحمة أن أرشدنا سبحانه وتعالى إلى الدعاء لكي يرفع الله عنا السوء والبلاء ويكتب لنا الرحمة والغفران.
فالله وحده هو من يعين خلقه على الحياة الدنيا والآخرة بعبادته وطاعته، ومن خير تلك العبادات التي يقوم بها المسلم هي الأذكار اليومية لكي يطمئن سائرا على الصراط المستقيم فائزا بالآخرة مشمولا بحماية الله ورعايته.
أهمية الدعاء لله
يعد الذكر والدعاء واحدا من النعم التي أكرمنا بها الله جل وعلا وتتضح لنا فوائده روحانيا مما نشعر به من انشراح الصدر وراحة القلب وماديا بتحقيق ما رغبنا به ودعونا به الله، فكم يشعر المسلم براحة عجيبة حينما يذكر الله على الدوام ويتجلى ذلك في قوله تعالى: “الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
فنحن حينما ندعو الله بالخير في الدنيا والآخرة أو نردد الورد اليومي من الأذكار أو نقرأ القرآن الكريم ونسير على نهج السنة النبوية الكريمة، وحتى حين نردد ذكرا معينا في أوقات الغضب أو الخوف لتطمئن وتهدأ نفوسنا فهي أيضا عبادات لله سبحانه وطاعة لأمرنا بالذكر والدعاء في كل وقت.
أدعية من القرآن
- أن يسبح بحمد الله عدد ما خلق ورضي عن خلقه وبقدر ما يزن عرشه وما تكتب كلماته به من مداد.
- يدعو الله بإسمه الحي القيوم أنه يستغيث برحمته أن يصلح سائر شأنه ولا يتركه لنفسه ولو مقدار طرفة عين حتى لا تهلكه.
- يذكر اسم الله السميع العليم ثلاثا فلا يضر معه شيء أبدا.
- أن يقر باكتفائه بالله وحده رب العرش العظيم ويتوكل عليه.
- أن يقرأ آية الكرسي من سورة البقرة، ولا يفوته فضل الآيتين الأخيرتين من تلك السورة المباركة، خاصة وأنها من الأذكار اليومية الثابتة.
- يدعو بدعوات الأنبياء المذكورة في القرآن الكريم، فما من دعوة ذكرت منها إلا وأتبعها الله باستجابته بفضله وعظيم كرمه.
- يكثر من الصلاة على الحبيب المصطفى فيحقق له الله ما يريد بإذنه تعالى.
فضل الدعاء والذكر لله
ينبغي على كل مسلم أن يلزم الدعاء إلى الله تعالى والتضرع إليه، فهو سبحانه لا يرد دعاء السائلين ولكن فقط يؤجله إلى توقيت محدد لا يعلمه غيره بما فيه الخير للسائل، وعلى المسلم أن يلزم الصبر في دعائه ويعكف عليه ذاكرا الله تعالى وواثقا من إجابته، فالذكر يدفع السوء والبلاء ويعلم الصبر.